11/05/2015
قدم مطار الشارقة الدولي كافة التسهيلات لشركة يو بي اس UPS لتمكينها من إيصال شحنة كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الزلزال الذي ضرب نيبال قبل عدة أيام. وانطلقت أمس الاحد من مطار الشارقة الدولي أولى رحلات تابعة لشركة طيران مؤجرة لصالح شركة يو بي إس UPS وهي تحمل شحنة كبيرة تصل إلى 37 طنا من المساعدات الإنسانية لإيصالها إلى المتضررين من الزلزال القوي الذي ضرب نيبال أواخر الشهر الماضي، والذي تسبب في وفاة أكثر من 7,600 شخص وشرد الملايين ممن تهدمت منازلهم، ولم تشهد مثله نيبال منذ العام 1934. وتأتي هذه المساعدات الإنسانية في إطار الجهود الدولية سواء على مستوى المنظمات أو الهيئات أو الشركات من أجل تخفيف المعاناة عن المتضررين من الزلزال القوي الذي أصاب نيبال وأودى بحياة الآلاف وشرد الملايين. وتتضمن الشحنة إمدادات المأوى والمصابيح الشمسية، والبسكويت عالي الطاقة، والأقمشة، والبطانيات، والمعلبات ولوازم العناية الشخصية وجرت التحضيرات وانطلاق الرحلة بحضور عدد من مسؤولي مطار الشارقة الدولي وممثلي من شركة يو بي اسUPS وبرنامج الغذاء العالمي .وأعرب سعادة على سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي عن مواساته للمتضررين من الزلزال، مؤكدا في تصريح له أن الكارثة التي ألمت بنيبال تستدعي من جميع الهيئات والمنظمات الدولية وكذلك من كل جهة أو فرد مد يد العون والمساعدة للمساهمة في الحد من المعاناة التي يعيشها الملايين من البشر في نيبال، ممن تقطعت بهم السبل، وأصبحوا بلا مأوى ولا يملكون قوت يومهم، بعد أن دمر الزلزال القوي منازلهم. وأوضح سعادته أن مطار الشارقة الدولي ممثلاً بدائرة الطيران المدني وهيئة مطار الشارقة الدولي قد سخر طاقته من اجل ايصال هذه الشحنة من المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في نيبال في أسرع وقت ممكن، حيث أن الحاجة ماسة لأي نوع من المساعدات التي تلبى الحاجات الضرورية للمتضررين. وأوضح قائلا:”لطالما دأب مطار الشارقة الدولي على التعاون مع مختلف الجهات والمنظمات الدولية التي تقدم المساعدات الإنسانية لمستحقيها في مختلف الدول التي تصيبها كوارث طبيعية، وتعاني الشعوب فيها من عدم توفر أبسط مقومات الحياة. ولم يدخر المطار جهداً في توفير الخدمات اللوجستية والفنية لهذه الجهات من أجل الإسراع في تقديم المعونة، ولاسيما أن مطار الشارقة الدولي يتميز بكونه مجهز بأحدث المعدات والأجهزة التي تجعله قادرا على استقبال طائرات الشحن العملاقة، ولديه سجل مشرق في سرعة إنجاز المعاملات. وإن هذه الشحنة الكبيرة من المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى نيبال تم ترتيبها وتجهيزها بكل كفاءة لضمان وصولها في الوقت المناسب”. ووفقا لآخر التقارير، فقد طلبت حكومة نيبال المساعدة الدولية، والتي تشمل القدرة على البحث والإنقاذ، وفرق طبية، ولوازم المستشفيات والخيام، والمعدات الثقيلة لإزالة الأنقاض، وطائرات هيلوكبتر لنقل المصابين والوصول إلى المناطق المحاصرة، إلى جانب المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية.
